آخر الأحداث والمستجدات
انتظارات ساكنة إقليم إفران من العامل الجديد
على إيقاع موجة البرد الشديد و التساقطات الثلجية التي تجتاح مدينة إفران خلال الأيام القليلة الماضية ، والتي ألبستها ثوب البياض والأناقة و الجمال ، استضافة مدينة إفران عاملها الجديد على رأس عمالة إقليم إفران ، بعد الاجتماع الوزاري الذي ترأسه سلطان البلاد بالقصر الملكي بفاس يومه 29 يناير 2015 ، وعلى نفس الإيقاع تودع مدينة إفران ، العامل السابق الذي استفاد كسابقه من ترقيه إلى منصب والي على جهة كلميم سمارة ، وقد أقيمت مراسيم التنصيب بقاعة المناظرات بإفران تحت رئاسة امحند العنصر وزير التعمير و إعداد التراب الوطني .
إقليم إفران الذي استبشر خيرا بحلول العامل السابق ، على المدينة كفال خير لإيجاد حلول و لو قليلة ، للمشاكل المتراكمة التي تعرفا المدينة ، ف كافة مستوياتها الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية والصحية و السياحية ، ووضع حد لمعاناة ساكنة إقليم إفران ، التي تعاني من الظروف الطبيعية القاسية ، بالإضافة إلى ضعف البنيات والهياكل المساهمة في التنمية مما يجعل من الإقليم يتسم بطابع الفقر الهشاشة على المستوى الاجتماعي والصحي ، ويصنف في إطار المغرب غير النافع على المستوى الاقتصادي.
ولعل أهم التراكمات التي تركها السلف، للعامل الجديد، ملف السكن الذي سجل خلال الأشهر القليلة الماضية موجة احتجاجات أمام مقر عمالة إقليم إفران ، دون أن تجد لها أذآن صاغية ، مشكل السكن الذي أسال مدادا كثيرا في ظل الأزمة التي يشهدها القطاع بالمدينة ، نظرا للطابع الغابوية للمدينة والتزايد الكبير في عدد السكان، مما يستوجب تدخل لإيجاد حل لهذا الملف.
وبالموازاة مع ملف السكن فإقليم إفران كباقي أقاليم المغرب الغير نافع ، يعاني هو الآخر من تفاقم مشكل البطالة الذي بات كشبح يخيم على شباب إقليم إفران ، الذي يعاني من الهشاشة و ضعف الإمكانيات و الآليات التي تسمح له بإنشاء و إقامة مشاريع مهيكلة و غير مهيكلة ، تعمل على توفير دخل مستقر وإعالة الأسر ، وبالتالي فإقليم إفران لم يعرف مشاريع بهذا النوع ، حتى و إن كان فتعالج بنفس الطريقة التي تعالج بها كافة الملفات ، " الزبونية والمحسوبية "، ليبقى الشباب متسكعين بين زقاق حي الرياض و على طول طرقاته حاملين مفاتيح ، يحركونها مع مرور كل سيارة ، باحثين عن لقمة عيش ، خائفين من اضطهاد السلطات العمومية .
إن شباب إقليم إفران في أمس الحاجة إلى الدعم و المساعدة ، في إيفاد مشاريع حقيقية و خلف فرص ، للتشغيل الذاتي تعمل على تحقيق التوازن النفسي و الاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع .
تنصيب العامل الجديد في هذه الظروف الطبيعية الحالية و التي تتسم بتساقطات ثلجية مهمة ما هي إلا دلالات وإشارات ، على الخير الوفير الذي تحظى به المدينة والإقليم ، الذي يعتبر من خزانات المياه الجوفية العذبة بالمغرب ، ورغم الجودة و الوفرة ، فساكنة إقليم تؤذي ثمن الفواتير غاليا ، بغض النظر عما سبق ذكره مقارنة مع باقي المدن التي تتصف بنفس المواصفات .
العالم القروي هو الآخر يحتاج إلى رؤية واضحة و سياسة نموذجية ، تمكنه من أولويات العيش الكريم ، الصحة و التعليم و السكن ، وعلى غرار موجات البرد القاسية التي يشهدها الإقليم ، فحسب مصادر من تيمحضيت و سيدي عدي " أو سيدي المخفي " فساكنة الجبال لم تتوصل بأي نوع من الإمدادات و المساعدات التي أمر بها سلطان البلاد للتخفيف من معاناة المواطنين المتضررين ..
إن إقليم إفران يطمح إلى توفير قطب استشفائي ، بالإقليم يحول دون تنقل أبناء المنطقة إلى المراكز الإستشفائية الأخرى ، و توفير التجهيزات و الآليات الضرورية و تقويم و تجهيز دار الولادة بإفران ، التي يضطر معها سكان إفران إلى النزول إلى مدينة آزروا للوضع .
رغم المشاكل و المعاناة في إقليم إفران ، و رغم الظروف الطبيعية و المناخية ، فإقليم إفران يتمنى للعامل الجديد التوفيق و السداد ، في مهامه الجديدة ، وان يمضي وقت جميلا بين أحضان المدينة التي صنفت كثاني أنظف مدن العالم ، وسيتمتع بمؤهلاتها السياحية المنفردة ، مع الدعاء له بأن يشمله هو الآخر ما شمل به سابقيه من ترقية إلى منصب والي إنه ولي ذلك و القادر عليه ، "الله يدوز سربيسك على خير" .
الكاتب : | عبد السلام أقصو |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-02-06 18:10:22 |